بالإجمال، بقي عدد الوفيات المرتبط بجائحة فيروس كورونا المستجدّ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا منخفضاً من ناحية الأعداد الإجمالية أو من ناحية الفرد الواحد نسبة إلى المناطق الأخرى. ولعلّ السبب في ذلك جزئياً الطبيعة الشابّة للشعوب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والقوّة النسبية لأنظمة الرعاية الصحّية في دول مثل دول الخليج. ويبيّن الرسم أدناه عدد الوفيات لكلّ مليون من السكّان لعيّنة من الدول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. في البداية، كان العدد الأعلى من الوفيات (لكلّ مليون من السكّان) في لبنان والعراق. لكن بحلول يونيو، ارتفعت الوفيات في الدول الخليجية التي عانت بعضاً من أعلى معدّلات الإصابات في المنطقة في تلك الآونة. وبعد موجة الفيروس الثانية في أواخر الصيف، ارتفعت الوفيات بشكل كبير في العراق وعُمان وتونس. وبحلول فصل الخريف، كانت الوفيات في الدول الخليجية من بين الأدنى في المنطقة.